للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[رسالة العلم]

من طرائف العلم:

عندما تتقلص الشمس

صرح العلامة سير جيمس جينز أن الشواهد تدل على أن الذرات الكائنة في مركز الشمس تكاد تتقلص تقلصا هائلا، فيصير مصدر إضاءة المجموعة الشمسية نجما باهت اللون، يعجز عن إمداد وجه البسيطة بالحرارة التي تكفل استمرار الحياة، وأن احتمال انقلاب الشمس إلى نجم ضعيف الضوء قد يحدث في أية لحظة.

فهل معنى ذلك أن حياة البشر تبلغ نهايتها سريعا؟! إن مقياس الزمن - لحسن الحظ - في تقدير الفلكيين لمثل هذه النهاية يعادل ملايين الملايين من السنين. فإن تكن خاتمة الأرض قريبة في عرفهم، فأنا نستغرق أجيالا وأجيالا قبل أن تكون.

على أن الباحث قد يتأمل ويسأل: ما الذي يحدث إذا تقلصت

الشمس وتحولت إلى نجم من النجوم التي تدعى (الأقزام

البيض)؟ إن مثل هذا النوع من النجوم له كثافات تفوق كثافة

الماء آلاف المرات. فتوأم الشعري ٤و٤٠ أيرداني، وفان مانن

كثافتهما على التواني ٤٤٠ ألف، و٩٠ ألف و٥٥٠ ألف كثافة

الماء. أي أن جزءا صغيرا من النجم فأن مانن في حجم عود

الثقاب قد يزن ربع طن على الأرض. أما توأم الشعري فكتلته

تضارع كتلة الشمس تقريبا. ولذلك يمكن الباحث أن يفرض

أنه إذا حدث للشمس انقلاب ما، فإنها تتحول إلى ما تحول إليه

هذا النجم. وسيجد في هذه الحالة أن جزءا صغيرا جدا من

<<  <  ج:
ص:  >  >>