للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشمس المتقلصة قد يزن عدة أرطال على الأرض. ولكن

كثافة الشمس في حالتها الراهنة تعادل كثافة الماء ١ , ٤١

مرة. فجزء منها في حجم عود الثقاب يزن ضعف وزن عود

الثقاب العادي المصنوع من الخشب الذي كثافته ٠ , ٧ من

كثافة الماء. أي أن هذا الجزء من الشمس يزن ٥١ من

الأوقية.

وعندما تتقلص الشمس، ينكمش قرصها إلى ما يقرب من

١٢١ من قطرها الحالي، وبذلك تنقص مساحتها آلاف المرات

عن مساحتها الراهنة. وإذا فرض أن حرارة سطح الشمس

وشدة إضاءتها لا تتغيران أثناء التقلص، فإنهما ستكونان بعد

ذلك أقل ألف مرة من ذي قبل. إن شدة إضاءة الشمس لسطح

الكرة الأرضية في يوم من أيام الصيف تقدر بنحو عشرة

آلاف شمعة للقدم الواحد. أي أنه إذا وضعت عشرة آلاف

شمعة على ارتفاع قدم واحدة من سطح الأرض فإن إضاءتها

تعادل إضاءة الشمس، للقدم الواحدة. وعندما تتقلص الشمس

تنخفض شدة إضاءتها إلى ما يقرب من عشر شمعات للقدم

الواحدة في يوم صافي السماء، أو خمس شمعات في يوم كثير

<<  <  ج:
ص:  >  >>