للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الغيم. وعلى ذلك، فإضاءة الأرض نهارا لن تعادل أكثر من

إضاءة إحدى الغرف ليلا بمصباح كهربائي عادي. ولما كانت

شدة إضاءة الغرفة نهارا تقدر بحوالي ١٠٠١ من الإضاءة في

العراء، فإن الشمس المتقلصة لن تكون قوة إضاءتها في

الداخل تقدر بأكثر من عشر الشمعة. وستصبح حينئذ إضاءة

القمر ١٠٠٠١ من إضاءته الحالية، وبذلك تتعذر رؤيته.

ولكن قبل أن تصل الأرض إلى حقبة التثلج الأبدي، تمر عليها أطوار غريبة الحوادث أثناء التغييرات المستمرة داخل الشمس. ويتنبأ العلماء أنه عندما تفقد ذرات الشمس المركزية آخر كهاربها يحدث تقلص عام فيها، يكون من جرائه تولد الزلازل على الأرض، وانتشار البرودة على سطحها، ولكن قد تحدث في بعض الأحيان اندلاعات نارية قصيرة الأمد تسبب جوا حارا على سطح البسيطة، فينشأ من هذه الحرارة الفجائية كثير من الأمراض كضربة الشمس والحميات وغيرها. ويتلف المحصول الزراعي من التغير الحراري، وتموت العضويات الصغيرة. وتقوم الشعوب الجائعة تطالب بتشكيل هيئة حكومية عالمية قادرة على توفير الغذاء. وتقوم هيئة تنفيذية دولية بتنظيم السفر إلى المناطق الاستوائية الحارة، حيث الحرارة تلائم المعيشة. ولم تمنح تصريحات السفر إلا لكل من ينتفع بمعلوماته وأعماله للمحافظة على كيان البشر. وسيهلك الكثيرون جوعا.

وأول من يسافر إلى المناطق الاستوائية علماء طبقات الأرض والمهندسون والمعدنون والكيمياويون. فعلماء طبقات الأرض يبحثون عن أماكن مناسبة لإيواء الناس، والمهندسون يعملون على تشييد الملاجئ والمساكن. وستكون لخبرة المعدنين في إنشاء طرق تحت الأرض منفعة هائلة يتمتع المعدنون من جرائها بنفوذ اجتماعي كبير. أما الكيماويون فيقومون بإنتاج شتى أنواع الطعام الصناعي بدلا من ذلك الذي ضاع بتلف المحصول الزراعي، وهلاك الماشية.

<<  <  ج:
ص:  >  >>