[البعث!]
للشاعر الحضرمي علي أحمد باكثير
مات الغرام وقد بكيتهْ ... ورثيته ما قد رثيتهْ
كفنته ودفنته ... وبدمعيَ القاني سقيته
وأتى الزمان يَصُوْرني ... عن ذكره حتى سلوته
يا ليت شعري، كيف عا ... دَ إلى الحياة اليوم مَيْته؟
أحببته عفَّ اللِحا ... ظ سمعت عنه وما رأيته
كالخلد يرجوها أخو ال ... تقوى ولم يرها - رجوته!
فكرت فيه فشاقني ... وثوى الفؤاد وما دعوته
وطفقت أعبد طيفه ... وأنا الذي بيدي بَرَيته!
بفمي اسمه، أروي به ... ظمأ الفؤاد وما شفيته!
كالثلج فيه، وكلما ... أمسسته قلبي كويته!
بيني الزمان وبينه! ... وتجاورا بيتي وبينه!!
سميته (لولا) مخا ... فة أن يساء وما كنيته
أوحى إلي وما دري! ... وكتبت عنه وما نويته!
ماذا عليه لو صغا ... وعلى مسامعه تلوته!
وهَمَي على عيني سنا ... هـ، وسال في أذنَيَّ صوته!
علي أحمد باكثير
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute