للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[القصص]

مأساة من أسخيلوس

ثأر أورست

الدرامة الثانية من (الأورستية)

للأستاذ دريني خشبة

تتمة

- ٦ -

ويسأل أورست عن هذه الزقاق من أرسلها، وعن هذه الخمر فيم يصبانها على ثرى أبيه، وقد تصرمت السنون على جدثه، فتحدثه رئيسة المنشدات عن رؤيا الملكة:

- (حلم! حلم! أيها الأمير! حلم مزعج مروع أقض مضجعها؛ وأذهلها عن نفسها! رؤيا انبجست عن ضميرها المضطرب الملوث بالآثام!)

- (رؤيا! وأي رؤيا هذه؟)

- (حملت واستكرشت، ثم وضعتها أفعى هائلة)

- (أهذا كل شيء؟)

- (لقد هبت مروعة مشدوهة، وطفقت تصيح وتصخب كأنها طفلة جائعة. . .)

- (الحية الرقطاء! وأي غذاء يرد شرهها! زادها الله سغباً!)

- (لقد كانت تمسك صدرها بيديها، كأنها تخمد فيه ناراً!)

- (وكيف لم ينفث السم في ثدييها. . .)

- (كلا! بل لقد قطر ثدياها دماء. . . لا لبنا!)

- (يالها من رؤيا. . . لو تتم!. . .)

ثم انطلقت تصيح في أبهاء القصر، وهب العذارى يحملن المشاعل ويغسلن ظلام الليل؛

<<  <  ج:
ص:  >  >>