للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

جواب (الرسالة) عن الرسالة

في عددنا الماضي نشرنا (الرسالة) التي تفضل بتبليغها صديقنا الأستاذ العقاد عن بعض إخواننا الأدباء في فلسطين؛ وهم - كما علمت - يعتبون على (الرسالة) أنها تضن على قصائدهم وفصولهم بالنشر والتنويه. ومثل هذا العتب طالما تردد على بعض الأفواه في سائر البلاد العربية، وفي مصر نفسها؛ فالرسالة هناك متهمة بإيثار مصر، وهي هنا متهمة بالإيثار على مصر. وفي التهمتين - علم الله - مباينة لوجه الحق، ومماراة في حقيقة الواقع.

ولعل الذين يتولون كبرهما من الأدباء هم الذين لم تسعد (الرسالة) بتسجيل آثارهم لأسباب ليس منها الصلة الشخصية ولا الأثرة الإقليمية على أي حال

ٍولقد كان بحسب (الرسالة) في الاحتجاج لنفسها أن ترجو المتهمين أن يفتحوا عيونهم على مجلداتها العشرين ليروا أسماء كتاب العرب في جميع بلاد العرب مسجلة بالحق فهارسها الحافلة؛ ولكن عاتب فلسطين الفاضل لا يريد أن يرى إلا اسمه؛ فإذا رأى أسماء: النشاشيبي وطوقان وحمدان ورشدان ومخلص، حسبها من أسماء الدلتا أو الصعيد، وأكرم بها لو كانت!

إن (الرسالة) بشهادة الواقع مجلة الأدب العربي في جميع أقطاره. لا تؤثر قائلا على قائل إلا لإجادته، ولا تنشر مقالا دون مقال إلا لجودته. لها مستوى لا تنزل عنه، ومقياس لا تتسامح فيه. هي لذلك لا تؤمن بتشجيع الضعيف، ولا تقول بمجاملة القوي. في سبيل هذا المبدأ السليم القويم تعرضت لمكاره الحق، من جفاء الكريم وسفه اللئيم وصلف المغتر. و (الرسالة) بعد ذلك تشهد الله وتقسم به أنها في مدى حياتها الصحفية لم تغفل أدباً يستأهل النشر، ولا أديباً يستحق التنويه.

من قصص جحا للأطفال

٢ - نشيد النوم

للأستاذ كامل كيلاني

<<  <  ج:
ص:  >  >>