[البريد الأدبي]
إلى معالي الدكتور عبد الرزاق السنهوري بك
يا وزير الحقَّ والعدل ويا ... منهلاً يَغْرف منه كل غارفْ
// لك في العلم مكانٌ سابقٌ ... وتليد في القوانين وطارفْ
كنت كالصخرة لا تَعْيَا على ... صَخَبات الموج والتَّيارُ جارفْ
العصامية فيك انكشفت ... عن ضليع وقدير في المواقف
هذه (دجُلة) قد روَّيتها ... فهي ظلُّ مِنْ جَنَى علمك وارفْ
فاجعل العلم بمصرٍ قبلةً ... يلتقي في كعبتيها كلُّ طائفْ
قد شَدَدَتْ العدل في دارته ... فأَقْمُه اليومَ في دار المعارفْ
م. ع. ح
نشيد العرب
(اختار إمام العربية الأستاذ إسعاف النشاسيبي هذه الأبيات من قصيدة للشريف بهذا العنوان في كتابه (البيتمان) واقترح بعض الأدباء في مجلسه أن يلحنها أحد الملحنين لتكون النشيد العام لـ (جامعة الدول العربية) وكان الأستاذ سامي الشوا حاضراً فأخذ على نفسه أن يلحنها وتلك الأبيات):
أما كَنَتَ مَع الحي ... صباحاً حينَ ولينْا
وقد صاحَ بنا المجدُ ... إلى أينَ إلى أينا؟
لنا كلُّ غلامٍ هُّم ... هُ أن يَرِدَ الحْينا
لنا السَّبْقُ بأقدامٍ ... إلى المجدِ تساعَينا
ترى زَمْجَرَة الآسا ... د همساً بين غابَيْنا
مَلَكَنا مَقَطَع الرزِق ... فأقْفرنا وأغنَيْنا
وحُزنا طاعةَ الدهرِ ... فأغْضَبْنا وأَرْضينا
إذا ما ثَوَّبَ الداعي ... إلى الموتِ تَدَاعَيْنا
تصويب