للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الأدب والفن في أسبوع]

تراجم جديدة للقرآن:

ظهرت أخيراً ثلاث تراجم للقرآن الكريم، الأولى باللغة الإنجليزية، وقد قام بهذه الترجمة الشيخ عبد الله يوسف من رجال المفوضية السعودية بالولايات المتحدة، واشرف على طبعها الشيخ خليل الرواف، وتقع هذه الترجمة في مجلدين يشتمل كل منهما على ألف وخمسين صفحة. والثانية باللغة الفرنسية، وقد قام بطبعها المستشرق (ريجيس بلاشير) أستاذ الأدب العربي في معهد الدراسات الإسلامية بباريس، ومؤلف كتاب (نقاد المتنبي).

والثالثة باللغة الأسبانية وقد قام بها الأستاذان (سيف الدين رحال) و (ستنيا غوم بير الله)، وتقع في ثلاثة أجزاء، وقد كتب المترجمان للترجمة عدة مقدمات باللغتين الأسبانية والعربية تناول فيها أعجاز القرآن وتاريخ الأنبياء وروح الإسلام وما تضمنه القرآن من نظريات في العلم والاجتماع والعمران.

وللقرآن تراجم كثيرة في كل لغة، ثم هو لا يزال مقصد المترجمين وموضع اهتمامهم، ونحن نذكر انه منذ سنوات قامت ضجة كبيرة في مصر بين العلماء حول ترجمة القرآن، ونذكر أن الرأي اتجه يوم ذاك إلى ما سموه بترجمة معاني القرآن، ووضع مشروع رسمي لهذا، والفت لجنة من المختصين لتضطلع بهذه المهمة، وارصد لها المال اللازم في ميزانية الدولة، وقالوا إن هذه اللجنة باشرت عملها فعلاً، وانتظرنا، ثم انتظرنا، والى اليوم لم نر أي اثر لهذه الكلمة ولم نسمع أدنى خبر عن تلك اللجنة!! ولسنا ندري ما الذي عطل ذلك المشروع وعاق سبيله.

إن ترجمة القرآن، أو معاني القرآن كما يقولون أصبحت ضرورة لازمة وواجباً يتحتم علينا أداؤه، وإن من المحتم أن تكون هناك ترجمة مقومة مصححة ينهض بها علماء ثقاة في علوم القرآن إدراك أسراره، ويجب أن تكون هذه الترجمة بجميع اللغات الحية الذائعة، أما نظل جامدين، ونترك الباب مفتوحاً للمستشرقين ولغيرهم من أصحاب الجهود الفردية يترجمون القران كما يشاءون وعلى قدر ما يفهمون فإننا لا شك نجني على القران الكريم بجمودنا وإهمالنا. وإذا كان الأزهر - وهو أكبر جامعة إسلامية - لم يستطع أن ينهض بهذا، ولم يمكنه ان يمضي في ذلك المشروع الذي وضع من قبل، فإن لنا كبير الأمل في

<<  <  ج:
ص:  >  >>