للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[داود باشا ونهضة العراق الأدبية في القرن التاسع]

[عشر]

للمرحوم الأستاذ رزوق عيسى

(تتمة ما نشر في العددين السابقين)

أعجب داود باشا بهذه الخريدة كل الإعجاب فأهدى إلى ناظمها إمامة قليون نفيسة فأنشد الشيخ طرباً:

إلى إمامة القليون وافت ... فتاهت في محاسنها عيوني

من المولى المشير إلى المعالي ... بأيد حطت الفضلاء دوني

فقبلها فمي ألفاً ونادى ... مفاكهة لقوم يجهلوني

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع الإمامة تعرفوني

وقد مدحه بطرس كرامة بقصائد عديدة منها قوله:

وزير إذا ما سار في حلبة العلى ... على مهل يأتي أمام ذوي الركض

هو البدر للمجد الرفيع وللندا ... وللعلم والعليا هو الحكم المرضي

وذو الحزم والرأي السديد مؤيدٌ ... بكل صواب ما يقول وما يمضي

مهيبٌ حليمٌ جهبذ متجلبب ... من العلم والآداب بالشرف المحض

ومنها قوله:

إن البلاغة واليراعة ... عند داود الوزير

وسمعت من ألفاظه ... داود يلهج بالزبور

فكأنما آدابه ... روض تنوع بالزهور

إن قال نظما خلته ... بعقوده درر النحور

صدر العلوم وبدرها ... بدر لكل ذوي الصدور

شهم إذا حضر النزا ... ل يصول كالأسد الهصور

وقد مدحه أيضاً عبد الغفار الأخرس الشاعر العراقي الذائع الصيت بقصيدة أرسلها إلى الأستانة نقتطف منها هذه البيات:

<<  <  ج:
ص:  >  >>