للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[رسالة الشعر]

شوك ولهيب. . .

للأستاذ عبد القادر رشيد الناصري

كتبت لشاعرها تقول:

(أنها النغم الهارب من وتر الآلهة، الهاجع في آفاق الخيال. كيف هي لياليك في بغداد أما ليالي في باريس فقلب جريح ودمع مسكوب وسهاد طويل. . عاد الربيع ليبعث النشوة ويلهم الخاطر ويجدد الحياة ويحرك الجماد ولكنني وأنا في سجني لا أحس إلا بمعاني الخريف فليت ربيع دجلة يحرك قيثارتك فتسمعني ولو من بعيد أغاريد الطيور في الخميل النشوان) فأجابها بهذا اللحن الشاحب الكئيب.

يا (هنائي) أنا كالليل سجين الأمنيات

كلفاً بالوهم أقتات بصاب الذكريات

وأغني للأماني السود أشجى أغنياتي

عجباً إذ تسأليني عن مصيري وحياتي

أوما تغنيك أشعاري وفي شعري ذاتي

يا حياتي صرت من بعدك أصبو لمماتي

وتمنيت رمادي لو تقاضى جمراتي

وتمنيت لو أن الصحو يعنو للسبات

يا (هنائي) يا تراتيلي ويا شجو صلاتي

يومك البسام في (باريس) ينعى أمسياتي

لم أعد أحفل بعد اليوم بالروض النضير

ليمت زهري وعطري واختلاجات العبير

ولتبدد عاصفات الريح أكمام زهري

ولتحطم بسياط النار أكواب خموري

وليخلد ما وعى النسيان ألحان الطيور

المثلى همسات الطير في أذن الغدير

<<  <  ج:
ص:  >  >>