حدثنا الأستاذ أحمد رامي قال: إن هذا الشعر للدكتور ناجي، وفيه لحن للأستاذ محمد عبد الوهاب يضرب بكل أصابع اليدين على البيان. .
وحدثنا الدكتور زكي مبارك قال: إن الشعر ليس للدكتور ناجي، وإن للأستاذ رامي عذره الجلي في نسبته إليه؛ فالنفس الشعري متقارب بينه وبين العباس بن الأحنف. فكلا الشاعرين من شعراء اللهفات، تحس في أبياته حرارة أنفاسه، ورقة عواطفه. ولو أني كنت قد وضعت كتاباً عن شعراء القرن الثاني، لكان ذلك أجدى على القراء وأليق بي من كتاب (النثر الفني) في القرن الرابع، ولكن الفرصة لم تفت على كل حال. وإنّ من بدأ حياته الأدبية بالكتابة عن عمر بن أبي ربيعة، لجدير بأن يجعل للعباس بن الأحنف موضعاً في حياته الطويلة المباركة، إن شاء الله.
قال أبو الفرج: وهذا وعد ننتظر من الدكتور زكي مبارك وفاءه. ولقد عجبنا من إيثاره (الشريف الرضي) على العباس بتصنيفه كتاباً عنه أثناء إقامته في بغداد! فالشريف وإن جلّ قدره شاعراً , وسمت مكانته رجلاً، فإن العباس أشبه بأن يكتب عنه الدكتور زكي مبارك طبيب (ليلى المريضة في العراق). أو لعل اسمها ليلى العريقة في المراض، كما يزعم بعض الناس.
الدكتور إبراهيم ناجي وأخباره:
حدثنا الأستاذ صالح جودت قال: إن الدكتور ناجي غضب من نسبة رامي إليه هذه الأبيات