للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الكتب]

تاريخ داريا

للقاضي عبد الجبار الخولاني

بتحقيق الأستاذ سعيد الأفغاني

كتاب وجيز جم الفوائد يقع في ١٥٢ صفحة من القطع الوسط

من مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق

للأستاذ عز الدين التنوخي

عهد المجمع العلمي إلى الأستاذ المحقق سعيد الأفغاني بنشر تاريخ داريا للخولاني فاستفرغ في تحقيقه وسعه، وقدم له مقدمة ممتعة في تواريخ البلدان. ولهذا التاريخ مزيتان تسترعيان الإعجاب:

الأولى: تفرده بروايات ومعلومات لا توجد في المطولات كتاريخ ابن عساكر الكبير. والثانية: بحث المؤلف عن داريا وأحوال أهلها وأنسابهم. وهو ينص آخر أكثر التراجم على ذراري أصحابها فنعلم مثلا أن صحابيا كأبي راشد الخولاني الذي سماه النبي وكناه بقي ولده يتناسلون بداريا حتى سنة ٣٦٥ وهو عام قراءة تاريخ داريا على المؤلف.

وداريا كانت قديما أم قرى الغوطة، والمعقل الأول لليمنيين، وهي اليوم ثانية قرى الغوطة، بعد دوما العاصمة، وحاضرة القرى الجنوبية منها؛ ولبثت قرونا كثيرة منار العلم والأدب، فكان يقال: (من أراد العلم فلينزل بين عنس وخولان بداريا).

إن هذا التاريخ الذي يحق لأهل داريا أن يفاخروا به هو أحد تلك الكتب الجمة التي ألفها أسلافنا في تواريخ البلدان كالقاهرة والإسكندرية والصعيد ودمشق وبغداد وقرطبة وغرناطة وتونس والقيروان وغيرها. ومن مفاخر رجال داريا أبو الحسن علي بن داود المقري، وله خبر طريف يتصل بتاريخ دمشق وداريا معا ننقله على سبيل المثال لما في هذا التاريخ الممتع على إيجازه وحواشيه من فوائد. . ذلك أن أبا الحسن هذا كان يؤم أهل داريا فمات أمام جامع دمشق فخرج أهلها إلى داريا ليأتوا بإمامها إماما لجامعهم الكبير إذ لم يكن في

<<  <  ج:
ص:  >  >>