نظر ابن السبابة إلى مبارك التركي على دابة فرفع رأسه إلى السماء وقال: يا رب، هذا حمار، وله ذابة، وأنا إنسان، وليس لي حمار.
٧٧٠ - لما رضينا ولغضبنا
في الأغاني: أنشد المهدي قول المؤمل:
قتلت شاعر هذا الحي من مضر ... والله يعلم ما ترضى بذا مضر
فضحك وقال: لو علمنا أنها فعلت لما رضينا ولغضبنا وأنكرنا.
٧٧١ - وفي جهنم ماء
قال محمد بن مسروق البغدادي: خرجت ليلة في أيام جهالتي وأنا نشوان وكنت أغنى بهذا البيت:
بطور سيناء كرْم ما مررت به ... إلا تعجبت ممن يشرب الماء
فسمعت قائلا يقول:
وفي جهنم ماء ما تجرعه ... خلق فأبقى له في الجوف أمعاء
فكان ذلك سبب توبتي واشتغالي بالعلم والعبادة.
٧٧٢ - وإن تركته أخذ في الترهات
ذكر أعرابي رجلا بسوء الأدب فقال: إن حدثته سبقك إلى ذلك الحديث، وإن تركته أخذ في الترهات.
٧٧٣ - قد صحح مذهبكم
قال محمد بن هلال الصابي: خرج قوم من الديلم إلى اقطاعهم فظفروا باللص المعروف بالعراقي فحملوه إلى الوزير المهلبي فتقدم بإحضار أحمد بن محمد القزويني الكاتب وكان ينظر في شرطة بغداد فقال له المهلبي: هذا اللص العيار العراقي الذي عجزتم عن أخذه