فقال السمع والطاعة إلى ما يأمر به الوزير، ولكنك تقول ثلاثة وهذا واحد فكيف أكتب خطى بتسلم ثلاثة.
فقال: يا هذا. هذا العدد صفة لهذا الواحد، فكتب يقول: أحمد بن محمد القزويني الكاتب: تسلمت من حضرة الوزير، اللص العيار العراقي ثلاثة وهم واحد رجل، وكتب بخطه في التاريخ. فضحك الوزير وقال لنصراني هناك: قد صحح القزويني مذهبكم في تسلم هذا اللص.
٧٧٤ - أسأل الله أن يديم لنا بقاء ك
روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار:
أمر عبد الله بن الزبير لأبي الجهم العدوى بألف درهم فدعا له وشكر فقال: بلغني أن معاوية أمر لك بمائة ألف درهم فسخطتها وقد شكرتني.
فقال أبو الجهم: بأبي أنت! اسأل الله أن يديم لنا بقاءك فأني أخاف عن فقدناك أن يمسخ الناس قردة وخنازير، كان ذلك من معاوية قليلا وهذا منك كثير، فأطرق عبد الله ولم ينطق.
٧٧٥ - طلبناه في النهار فما وجدناه
دخل اللصوص على أبي بكر الدبابي يطلبون شيئا فرآهم يدورون في البيت.
فقال: يا فتيان. هذا الذي تطلبونه في الليل قد طلبناه في النهار فما وجدناه.
٧٧٦ - قد سحرتني
الخصائص لابن جني: الأخبار في التلطيف بعذوبة الألفاظ إلى قضاء الحوائج أكثر من يؤتى عليها، إلا ترى إلى قول بعضهم وقد سأل آخر حاجة.
فقال المسئول: إن علي يمينا إلا أفعل هذا.
فقال له السائل: إن كنت (أيدك الله) لم تحلف يمينا قط على أمر فرأيت غيره خيرا منه فكفرت عنها له وأمضيته، فما أحب أن أحنثك، وأن كان ذلك قد كان منك فلا تجعلني أدون الرجلين عندك.