للأستاذ الأثري سليم بك حسن وكيل مصلحة الآثار اكتشافات كبيرة القيمة من الناحية الفنية والتاريخية فهو الذي أماط اللثام عن سر أبي الهول كما كشف كثيراً من الآثار التي وضحت لنا النواحي الاجتماعية في عصر الأسرتين الرابعة والخامسة. وقد زرناه في بيته الصحراوي بجواز أهرام الجيزة فوجدناه منهمكا في إعداد كتاب قد تزيد صفحاته على خمسمائة صفحة عن حصر الفرعونية.
وقد سمح لنا أن نشاهد حفرياته الحديثة، ونقدم إلى قراء الرسالة أخبار هذه المكتشفات التي غيرت كثيراً من النظريات التاريخية.
خرافة الكتابة.
(كانت هناك خرافة تقول بأن أهرام ملوك الأسرة الرابعة خالية من النقوش والكتابات، وقد ظلت هذه الخرافة قائمة إلى سنة ١٩٣٨ إذ ثبت خطأها في ٢٨ نوفمبر الماضي فقد وجدنا صورة الملك خوفو باني الهرم الأكبر منقوشة بالحفر البارز على أحد أحجار معبد الهرم الجنائزي كما وجدنا رسوماً ونقوشاً أخرى).
بهذه العبارة أعلن سليم بك حسن وكيل مصلحة الآثار عن اكتشافاته العظيمة القيمة التاريخية والفنية.
وبهذه العبارة وهذا الاكتشاف هدم كثيراً من النظريات، كما قضى على كثير من المؤلفات التي تناولت هذا الموضوع بالبحث والتحليل. فقد لاحظ علماء الآثار خلو أهرام ملوك الأسرة الرابعة من النقوش والكتابات، مخالفة بذلك مقابر أشراف الأسرة وكهنتها الذين ذكروا كثيراً من حوادث عصرهم وعادات قومهم. فاستنتجوا أن ملوك هذه الأسرة توخوا في مقابرهم أن تكون من العظمة والضخامة بحيث تنطق بجلائل أعمالهم وتتحدث عن حالة الرخاء في عهودهم. ولذلك ظهرت الأهرام بضخامتها التي ما زالت حديث العالم دون