للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فعلاء]

للأستاذ (السهمي)

أشكر لسيدي الكاتب الألمعي والأستاذ الباحث المتفنن السيد على العماري تشريفه إياي بما أمرني به وإحسانه إلى بإلباسي من عطفه على وقوله فيَّ ثوباً قد ضعت فيه ولم أبن ثم أقول:

لا حيرة بعد اليوم (إن شاء الله تعالى) ولا قلق، ولا بأس على (فعلاء) ولا على شقيقها (أفعل) ولا على جمعهما، فهما كما هما، وجمعهما كما أعربت العربية ونطق (الكتاب) وطريقة (الكتاب) هي المثلى، (وكلمة الله هي العليا) (ولله المثل الأعلى) وكما أملي (الخليل) على خريجه أو بصّر، فقيد (أبو بشر) ذلك بالكتاب في (الكتاب) وكما قال (أبو العباس) في (كامله).

قال (عمرو) في (البحر): (وأما أفعل إذا كان صفة فإنه يكسر على فعل. . . وذلك أحمر وحمر وأخضر وخضر وأبيض وبيض وأسود وسود. . . والمؤنث من هذا يجمع على فعل وذلك حمراء وحمر وصفراء وصفر. . .).

وقال (محمد بن يزيد) في (الكامل) الذي لم يتنقصه الدهر. وسأروي قوله بكماله على طوله حيث هو الحجة التي تشبث بها مانع (فعلاء) وليس له فيه أقل متشبث، قال:

(قال نبهان بن عَكيّ العبشمي:

يُقر بعيني أن أرى مَن مكانه ... ذُرا عقدات الأبرق المتقاود

وأن أرد الماء الذي شربت به ... سليمي وقد مل السرى كل واجد

وألصق أحشائي ببرد ترابه ... وإن كان مخلوطاً بسم الأساود

. . . بسم الأساود: يريد أسود سالخ، وجمعه على أساود لأنه يجري الأسماء، وما كان من باب أفعل اسماً فجمعه على أفاعل نحو أفكل وأفاكل، والأكبر والأكابر وكذلك كل ما سميت به رجلا تقول: أحمد وأحامد وأسلم وأسالم. فإن كان نعتاً فجمعه على فعل نحو أحمر وحمر وأصفر وصفر ولكن أسود إذا عنيت به الحية وأدهم إذا عنيت به القيد وأبطح إذا عنيت المكان المنبطح وأبرق إذا عنيت به المكان مضارعة للأسماء لأنها تدل على ذات الشيء وإن كانت في الأصل نعتاً، تقول في جمعها الأباطح والأبارق والأداهم والأساود، فإن

<<  <  ج:
ص:  >  >>