نستعير هذه العنوان من الأستاذ العقاد لنتكلم في هذا الموضوع من وجهة نظر أخرى يحتمل أن يكون لها اتصال وثيق بما كتب الأستاذ الكبير، وربما تكون متممة لبحثه من الوجهة السيكولوجية والبيولوجية معاً. فمن رأينا أن حركة الأنوثة تستهدف لثلاثة عوامل هي من الأهمية بمكان:(الأول) أنها في حاجة إلى أي ظاهرة متيقظة و (الثاني) أن قوتها الشديدة لا تزال تكمن في قسمين محكمي السد: السيكولوجيا الأنثوية القديمة التي عليها يترتب ضعف الأنثى مدى حياتها؛ والسيكولوجيا العنيفة الحديثة، ويدخل التحصيل من ضمن فروعها. . . وهاتان لا يمكن أن تمتزجا بحال؛ و (الثالث) حركة الأنوثة ويعوزها البرنامج الثابت الذي يحسب للذكر حسابه. ولا يمكن أن ينجح أي برنامج اجتماعي أو سيكولوجي ما لم يكن مشتملاً على اشتراطات أو نصوص لكل جماعة اجتماعية وسيكولوجية في حدود اختصاصها. . .
قام جماعة منذ حين بدعوة يرمون من ورائها نشر ما يسمونه مذهب العُرى، وأسسوا لأنفسهم أندية كانت تعرف بأندية العراة. بيد أننا لا نعرف غرض تلك الشرذمة تماماً ولا ما يقصدون من هذا العرى. ومع هذا فنحن نقول هنا: هيا نتجرد من ملابسنا المعنوية جميعاً، سيكولوجيا وبيولولجيا، طارحين وراءنا القيود الجنسية والاعتبارات الأخرى، لنرى ما هذه المادة التي بأسفل هذا الحيوان الذي نسميه امرأة، سواء أكانت مستترة بنبات الخلنج أم بأوراق التين؛ وهذا الحيوان الذي نسميه رجلاً، سواء أكان مستوراً تحت ستر سرمدي أو سروال
من المحقق أم جهاز التفكير، جهاز (حالات الشعور مثلاً) الذي أتيح بضعة أسماء عظيمة كسيكولوجية الأنثى، كان يجب أن يُهمل من مدة بعيدة. والمرأة بالرغم من حريتها لا تزال مولعة بأعمال الخدم، فهي تمضي أكثر وقتها في المطبخ تعمل في غسل الأواني. وإذا تأنقت كانت دمية. والذكر أينما كان لا يملك سوى دقيقة واحدة يمضيها معها عندما يؤثر عليها بطريقة أو أخرى
والحياة كلها استجابة للبيئة. والوراثة ما هي إلا حركة انتقال لتجارب بيولوجية عالقة لا