ويندد في رسالة الأغريض بالرواة الكاذبين فيقول: (وقد تمادى بأبي يوسف - رحمة الله - الاجتهاد في إقامة الاستشهاد، حتى انشد رجز الضب، وان معدا من ذلك الجد مغضب. أعلى فصاحته يستعان بالقرض، ويستشهد بأجناس الأرض. ما رؤية عنده بنصير، فما قولك في ضب دامي الأظافير.
١٩ - كذب النجوم
وقد خشي أن يصل الكذب إلى الكواكب والنجوم فقال:
(فيا ليت شعري هل تُراعُ من الروى ... وتركَعُ نُسكا بالعشاء وبالظهر
وتكذب أن المين في آل آدم ... غرائز جاءت بالنفاق وبالعهر
٢٠ - حديث مهلهل
ويسأل عدي بن ربيعة المعروف بمهلهل التغلبي، اخبرني لم سميت مهلهلا فقد قيل إنك سميت بذلك لأنك أول من هلهل الشعر، أي رققه. فيقول: إن الكذب لكثير. وإنما كان لي أخ يقال له امرؤ القيس، فأغار علينا زهير بن جناب الكلبي، فتبعه أخي في زرافة من قومه، فقال في ذلك:
لما توقل في الكراع هجينهم ... هلهلت اثأر مالكا أو حنبلا