أملي الدكتور طه حسين بك في كتابه (الفتنة الكبرى) الجزء الأول الآراء الثلاثة التالية:
١ - (وسيرى الذين يقرءون هذا الحديث أن الأمر كان أجل من عثمان وعلي وممن شايعهم وقام من دونهم. وأن غير عثمان لولي خلافة المسلمين في تلك الظروف التي وليها فيها عثمان لتعرض لمثل ما تعرض له من ضروب المحن والفتن) ص ٥.
٢ - (هذه المشكلات الكثيرة التي ثارت من نفسها أو أثيرت أيام عثمان - لا لأن عثمان كان هو الخليفة - بل لأن الوقت قد أن ليثور بعض هذه المشكلات من تلقاء نفسه وليثير الناس بعضها الآخر) ص ٩.
٣ - (ولكن لو سار عثمان سيرة عمر ولو لم تدخل قرابته بينه وبين الناس لما كانت الفتنة. ولما احتجنا إلى إملاء هذا الكتاب) ص ١٥٦.
وإنني لأرى من ظاهر هذه الآراء تضاربها الواضح عندما يحاول الدكتور تركيز رأيه في أسباب الفتنة ومشكلاتها. فأرجو من الأستاذ المعداوي أن ييسر لنا الأمر ويوضح ما أراده الدكتور ويدلنا على الحقيقة التاريخية في هذا الحدث المهم في الحياة الإسلامية. . . ودمتم عوناً لمحبي المعرفة وطالبي الثقافة الصحيحة.
حسين حسن
معلم المدرسة الغربية
العراق الناصرية
أشكر للأستاذ الفاضل حسن ظنه، وأجيبه بأن هذا التناقض الذي يبدو له من ظاهر هذه الآراء مرجعه إلى أنها تقف وحدها في رسالته الكريمة، دون أن ترتبط بما حولها من شروح وملاحظات تتناول أسباب الفتنة ودواعيها. . . ولو ربط الأستاذ بينها وبين ما سبقها وجاء بعدها من تحليل لمقدمات الفتنة ونتائجها لا ننفي التناقض الذي يبدو له من