(يعد مكسيم جوركي - شبح الأدب الروسي - قطباً من أقطاب
الثورة البلشقية الذين مهدوا بما كانوا يسطرون لقيامها أمثال
تولستوي والأمير كورباتكين ولد جوركي في سنة ١٨٦٨،
ونشأ فقيراً يعاني شظف العيش وذاق مرارة الحياة بين تلك
الطبقة السفلى من المجتمع. فكان لذلك أثر جلي في طبع أدبه
بطابع البؤس والشقاء. وفي هذا يصل مكسيم إلى ذروة فنه،
وقد لبث جوركي يقود الحركة الأدبية في روسيا إلى أن وافته
منيته سنة ١٩٣٠ بعد أن أخرج عدة كتب تعد من روائع
الأدب الروسي؛ منها، (الأعماق السفلي) وكتب (ذكريات
الشباب).
وفي هذه القصة التي نقدمها اليوم إلى قراء (الرسالة) نهج جوركي لهجاً جديداً ولكنه رائع ممتع. . . نهجاً يتجلى فيه خيال جوركي الخصب، وأفكاره البديعة، ومعانيه الجليلة وأساليبه الرائقة.