للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[رحلة إلى ديار الشام في القرن الثامن عشر (الثاني]

[عشر الهجري)]

(الحلة الذهبية في الرحلة الحلبية)

لمصطفى البكري الصديقي

للأستاذ أحمد سامح الخالدي

(تتمة ما نشر في العدد الماضي)

وفي أواخر شوال سنة ١١٢٩ شرع الشيخ في عمارة الخلوة التحتانية البيرمية، وساعد في عمارتها جناب عثمان باشا المهتدي، وصار الإخوان يجتمعون فيها للأوراد. وزار مقام النبي موسى بصحبة صديقه الشيخ محمد الخليلي، وجعل مقره في خلوة الشيخ يونس شيخ الحرم. وقبل العيد الكبير سار الوزير [رجب باشا] لملاقاة الحج. وبعد قدومه من ملاقاة الحج جاء البشير بإسناد منصب ولاية حلب لرجب باشا، فسر الشيخ، وقد توجه الوزير، وكان صديقاً للشيخ إلى حلب في شهر ربيع الأول. وفي ربيع الثاني عزم الشيخ على زيارة الخليل ومنها إلى غزة وعسقلان ووادي النمل ويختم بزيارة علي بن عليم العمري. وتوجه ومعه الشيخ محمد الموقت، والشيخ نور الدين الهواري والشيخ رضوان الزادي، ونزل دارا قريبة من الحرم وورد عليه الشيخ عبد الرحمن الخطيب والشيخ محمد الطرعاني والأخ محمد القميري صاحب الميقات وغيرهم. وكان الشيخ إبراهيم الدكاني ينشد لهم من قصيدة للشيخ عبد الغني النابلسي مطلعها:

أنت قيد الوجود إن غبت غابا ... وإذا ما ظهرت كنت حجابا

وقصد زيارة عسقلان، فتوجه إلى بيت (جبرين) ونزل لدى علقتها، ومنها إلى (الفالوجة) وزار الشيخ أحمد الفالوجي، وسار نحو المجدل، وبات عند رجل معبَّد، يقال له ابن معبد، وأم عسقلان وزار شهداء المعركتين ووادي النمل، وأتى قرية (الحورة) وتوجه إلى قرية (حمامة) وزار الشيخ أبي عرقوب، وبايع عنده الشيخ يحيى المجدلاوي وابن أخيه، وسار في الليل وبات عند العرب والموالح، وسار إلى الرملة مدينة فلسطين، وصلى العصر في

<<  <  ج:
ص:  >  >>