للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[القصص]

مغامرات آخر بني سراج

لشاتو بريان

'

تلخيص وتحليل ونقد

بقلم الآنسة سهير القلماوي ليسانسييه في الآداب

بنو سراج في التاريخ

إذا كان تاريخ سقوط غرناطة يحفه الكثير من الغموض والكثير من النقص واللبس، فلا غرو إذا كان تاريخ بني سراج كله غموض وإبهام، وكله لبس ونقص. لا نجد كتاباً يذكر عن بني سراج شيئاً كافياً، ولا نجد كاتباً ينتهي في أمرهم إلى ما ينتهي إليه غيره، هذا إذا ذكروهم وما أقل ما ذكروا.

فإذا بدأت بقولهم إن بني سراج اسرة، تجد خلافاً في هل عرفوا في التاريخ كاسرة حقاً، أو أن التاريخ لم يعرف منهم إلا فرداً واحداً؟ وهم بعد يختلفون في حقيقة اسمه. وإذا ثنيت بقولهم نشأوا في غرناطة وجدت من يقول إنهم نشأوا في قرطبة، ثم رحلوا عنها إلى غرناطة. وهكذا يستمر الخلاف في كل خطوة من خطى الكلام على بني سراج.

ولكن برغم هذا كله يمكن أن نستخلص من كلام المؤرخين في شأنهم ما يلي: إنهم أسرة عرفت في غرناطة أواخر أيام بني الأحمر وكان هلاكها على يد أحدهم: أما أبو الحسن علي، وأما أبو عبد الله. وكان لهم يد في الخلافات الأخيرة التي وقعت بين أفراد الأسرة الحاكمة. وهم مشهورون بعد بخلافاتهم مع بني الزغري أو الزغبي، ونجد تأييدا لذلك كتاباً إسبانياً ألف حوالي سنة ١٥٩٥ عنوانه (تاريخ عصابات الزغري وبني سراج والحروب الأهلية في غرناطة)

كذلك شهر بنو سراج بقصد الفتك بهم، فقيل أن بني الزغري كادوا لهم عند أبي عبد الله ففتك بهم. أما المكيدة نفسها فبعضهم يكتفي بالإشارة اليها، والبعض الآخر يتخذ الأسطورة

<<  <  ج:
ص:  >  >>