المشهورة في الفتك بهم كحقيقة تاريخية فيرويها. وفيما بعد تفصيل لتلك الأسطورة
أما شانوبريان مؤلف القصة المشهورة باسمهم، فالظاهر انه كان يرى فيهم أسرة من أشراف غرناطة حاربهم الأسبان فقتلوهم وشردوهم، والدليل على قولي هذا إن بطل القصة آخر سلالة بني سراج جاء إسبانيا للانتقام من سلالة السيد الأسبان لأنهم شردوا أجد اده وقتلوهم: ولو صحت لديه الأسطورة المشهورة لجاء ابن حامد منتقماً من سلالة بني الأحمر لا من سلالة الأسبان.
ننتهي من كل هذا إلى ان بني سراج اسم يذكر مقروناً بذكر سقوط غرناطة وببني الأحمر. إما مآلهم وإما حقيقتهم فشيء يحفه الكثير من الغموض ويحيط به سياج من الأساطير يخفي الكثير من الحقيقة.
بنو سراج في الأساطير
إذا كان التاريخ لم ينصف بني سراج فان الأساطير أنصفتهم كما أنصفهم الفن في الأدب والغناء.
أما الأولى فهي الأسطورة التي تروي في سبب الفتك ببني سراج وهي أن أبا عبد الله بلغه حب أحد بني سراج لأخته زريده، فثار ثائره، وجمع الحاسرة كلها في مكان من الحمراء وأحرقهم أو قطع رؤوسهم جميعاً، ومازال صدى أصواتهم يرن في جنبات الحمراء شاكياً من ظلم مالا قوه. ويلمح كاتب مقال بني سراج في دائرة المعارف الإيطالية شبهاً عظيماً بين هذه القصة والقصة التي تروي في الشرق عن سبب الفتك بالرامكة، مما يجعله يرجح ان قصة بني سراج هذه ما هي إلا أسطورة غريبة صيغت على نسق الأسطورة الشرقية، فبنو سراج وزراء بني الأحمر، والبرامكة وزراء بني العباس، وفتك بالبرامكة الرشيد، لان جعفراً البرمكي أحب أخته العباسة، وكذلك فتك أبو عبد الله بالسراجيين لأن أحدهم احب أخته زريدة. ثم يقول كاتب المقال، واسم وهو اسم غريب في الأسماء العربية ما هو إلا تحريف تحكمي لاسم زبيدة زوج الرشيد.
ومما يبعد هذه الأسطورة عن التاريخ أن مؤرخاً عربياً واحدا لم يذكرها وان كان الأسبان