[المحزون!!]
لشاعر سورية الأستاذ خليل مردم بك
أعِن اللهم من صوّ ... رته من حَزَن
ألف الحزنَ فلو فا ... رقه الحزنُ بكاه
وجفا اللهو فلو وا ... صله اللهو شكاه
نفسه ليس لها غي ... ر الأسى من سكن
الأسى في مقلتيه ... قد محا كل ضياء
جاعل في مسمعيه ... كل صوت كالبكاء
إن ما يبصر أو يس ... مع داعي الشجن
درج الطفل إليه ... ضاحكاً مستبشرا
ناشراً كلتا يديه ... كالمصلي كبرا
أو كطيرٍ همَّ بالاس ... فاف عن غُصن
ضمه المحزون لا يم ... لك رد العبراتِ
ذاكراً يوماً وإن طا ... ل التراخي فهو آت
تصدع الشمل به جو ... راً صروف الزمن
لو تراه والتي ها ... م بها عند التلاقي
خلْته يلفظ روحاً ... بلغت منه التراقي
مغمض الجفنين للغص ... ة لا للوسن
قال: لا آسى إذا لا ... قيت يوماً مصرعي
إنما أخشى على حبي ... أن يودِي معي
فاحفظ اللهم هذا ال ... حب واحرس وصُن
وإذا قبلي ماتت ... ما عساني أصنع
هل يؤدي حق حزني ... أن بفيض الأدمع
لا وربي دون أن نم ... سي معاً في كفن
ورأى الظالم لا ير ... قب في المظلوم ذِمه