(قدم أجاممنون، ملك آرجوس وقائد الحملة الهيلانية على طروادة، ابنته إفجينا قرباناً للسماء لتسكن العاصفة وليمخر أسطوله عباب الماء؛ فاحزن زوجته كليتمنسترا، وأم الفتاة لا تفكر إلا في ابنتها، وزادتها وحدتها في قصر البلوبيديه وحشة، وجعلت من حياتها قفراً مظلماً حتى اتصلت بابجستوس ابن عم أجاممنون الذي ذبحت اخوته وأطعم أبوهم لحمهم وهو لا يدري، ثم قتل هو أيضاً، وكل ذلك بتدبير أتريوس أبي أجاممنون. . . وهنا تجتمع الأحن وتتضافر الأحقاد، ثم تنقلب العلاقة إلى حب فعشق دنئ. . . فتآمر على قتل أجاممنون حين يعود من طروادة. . . ويعود أجاممنون ظافرا وتكون معه كاسندرا ابنة بريام ملك طروادة التي تتنبأ بمقتل الملك، وبمقتلها أيضاً بيد الملكة زوجها وبتدبير ايجستوس. . . وتخدع الملكة زوجها فيمشي على بساط الديباج الأحمر فتغضب الآلهة، لأن المشي على الديباج حق خالص من حقوقها. . ويقتل الملك وتقتل كاسندرا في أثره. . . ويستوي ايجستوس على عرش آبائه مشتركا مع كليتمنسترا في حكم آرجوس رغم سخط الشعب ولعنات الجماهير. . .)
- ١ -
قتل أجاممنون!
وخلص العرش لأيجستوس ولعشيقته الملكة الفاجرة , كليتمنسترا. ولكنه كان عرشاً شائكاً، ظاهره فيه الرحمة، وباطنه فيه اللعنة الأبدية، وسخط الأرباب وبغض العباد. . .
وكانت الأم الآثمة قد أبغضت كل ما يثير في قلبها ذكرى أجاممنون. . . وكيف لا تبغضه