(إن وحدة العالم الإسلامي هي أحد الأركان الأساسية التي تقوم
عليها سياسة باكستان.)
محمد ظفر الله خان وزير الخارجية
كراتشي - القاهرة
في هاتين المدينتين تتركز السياسة الخارجية للدول الإسلامية ففي القاهرة تقوم الجامعة العربية وفي كراجي (كراتشي) تقوم حركة الجامعة الإسلامية
وقد كان من المفهوم أنه لا يوجد تضارب بين الفكرتين بل كان مفروضا أن تحول الجامعة العربية إلى وحدة إسلامية أمر سهل ميسور ولا غبار عليه، ولكن بعض التصريحات التي صدرت في القاهرة أخيرا أشعرتنا بأن هناك خلافا في وجهات النظر حول الفكرتين، فالجامعة العربية تقوم على أساس العنصرية وعلى أساس من المصالح المتبادلة بين الدول العربية، لا على أساس طائفي أو ديني، بهذا صرح سعادة الأمين العام وقال أنه يعارض فكرة إنشاء الجامعة الإسلامية لأنها تكون مؤسسة دينية طائفية تقف في سبيلها كل الهيئات غير الإسلامية، كما أنها تغضب الهند والفلبين وهما تتعاونان مع الجامعة العربية
وأنا أرى أنه إن كان المقصود بالهيئات غير الإسلامية اليهود المقيمين بإسرائيل فإن هؤلاء سيغضبون حقا لقيام الوحدة الإسلامية، أما إن كان المقصود المسيحيين واليهود المقيمين بسائر الدول الإسلامية فهؤلاء لن يغضبوا لأنهم عاشوا آلاف السنين مع إخوانهم المسلمين جنبا إلى جنب، تظلهم راية الإسلام ويتمتعون في كنفه بالآمن والسلام، وتلك الحقوق التي كفلها لهم الإسلام
وأعترف بأنني قد حاولت جاهدا أن أفهم سر ما نزل بعرب فلسطين من بلاء وتشريد ونهب وسفك دماء وهتك أعراض، وقد تمخضت هذه الجرائم عن قيام دولة إسرائيل فلم