- قضيت العيد في البيت والشارع كما أقضي كل يوم، ولم أنعم فيه من الفن المعروض إلا بسهرة في سينما أوليمبيا الوطني الكبير شاهدت فيها فلم العزيمة.
- دائماً متأخر!
- إني على سجيتي ولكنكم تتعجلون!
- وماذا رأيت في العزيمة؟
- كمال سليم
- إنه لم يظهر في الفلم، أنا شاهدت الفلم في سينما أستوديو مصر قبل أن يعرض في أوليمبيا بشهور.
- لم يظهر إلا اسمه، ظهر بعد ما عرضت أسماء الممثلين منسوباً إليه تأليف الرواية وإخراجها.
- وكيف إذن لم تريه؟
- لأنه لم يمثل دوراً!
- آه. . . إذن، فأنت لا ترين إلا بعينيك؟ وإذن فأنت تربحين كثيراً إذا اشتغلت مخرجة سينما في مصر. . .
- ما هذه اللغة؟ تثير مسألة لتروغ من مسألة؟
- لست أنا من يلف، وإنما أنت الثابتة المثبتة لا يتنقل تفكيرك ولا يتحرك إلا إذا اقتعد قاعدة لتسير هي به. . . فأركبي ما أقول يجرك إلى ما أريد. . . إنه مادام قد ألف رجل قصة وأخرجها هو نفسه، فهو صاحب كل ما فيها وإن لم يعرض صورة بدنه للناس قانعاً بصورة نفسه التي يعرضها