للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[رسالة الفن]

دراسات في الفن

فكرة. . .

للأستاذ عزيز أحمد فهمي

- أين قضيت عيدك؟ وماذا نعمت به من الفن فيه؟

- قضيت العيد في البيت والشارع كما أقضي كل يوم، ولم أنعم فيه من الفن المعروض إلا بسهرة في سينما أوليمبيا الوطني الكبير شاهدت فيها فلم العزيمة.

- دائماً متأخر!

- إني على سجيتي ولكنكم تتعجلون!

- وماذا رأيت في العزيمة؟

- كمال سليم

- إنه لم يظهر في الفلم، أنا شاهدت الفلم في سينما أستوديو مصر قبل أن يعرض في أوليمبيا بشهور.

- لم يظهر إلا اسمه، ظهر بعد ما عرضت أسماء الممثلين منسوباً إليه تأليف الرواية وإخراجها.

- وكيف إذن لم تريه؟

- لأنه لم يمثل دوراً!

- آه. . . إذن، فأنت لا ترين إلا بعينيك؟ وإذن فأنت تربحين كثيراً إذا اشتغلت مخرجة سينما في مصر. . .

- ما هذه اللغة؟ تثير مسألة لتروغ من مسألة؟

- لست أنا من يلف، وإنما أنت الثابتة المثبتة لا يتنقل تفكيرك ولا يتحرك إلا إذا اقتعد قاعدة لتسير هي به. . . فأركبي ما أقول يجرك إلى ما أريد. . . إنه مادام قد ألف رجل قصة وأخرجها هو نفسه، فهو صاحب كل ما فيها وإن لم يعرض صورة بدنه للناس قانعاً بصورة نفسه التي يعرضها

<<  <  ج:
ص:  >  >>