للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[من نار الفراق]

أنا. . . وأنت!. . .

(لم يبق لي بعد اليوم في الدنيا أمل، فإذا لاحت في أفقك

شعاعة من رجاء فأتني بها قبل المصير!)

للأستاذ محمود حسن إسماعيل

جُرْحانِ ظَلاَّ في سَعيرِ الزَّمانْ

لا يَهدآنْ!

وغُنْوَتا حبٍ بنايِ الهَوَان

مَذْبوحَتانْ!

وقَطرَتا دَمْعٍ بِوادي الحَنانْ

عِرْبيدَتانْ!

أذْراهُما في تَوْبةٍ عابِدانْ

مُسْتَغفِرانْ!

يا ربِّ أني لَشرِيد الجَنانْ

طَيْفُ الأمانْ!

بَيْتانِ مِنْ شِعْرِ سَقَاهُ الحَنين

كأسَ العَذابْ!

مَلاَّ صَدَى الدُّنيْا ونَجْوَى السِّنينْ

فوق التُّرابْ!

وَحِينَ. لاحَ الشَّطُّ غابَ السَّفِينْ

خَلْفَ الضَّبابْ!

فَلَمْ تَزَلْ كَفُّ الأسَى والجُنُون

تَسْقِي الرَّباب!

ولَمْ نَزَلْ نَشْدَو. . . وَشَدْوُ الحَزِين

<<  <  ج:
ص:  >  >>