إنكم اليوم مرضى وقد كنتم أصحاء، فلا تجزعوا بل اعملوا على أن تعودوا أصحاء
إن الأصل في الحياة الصحة والعافية، أما المرض فهو حال نصيب الناس لحكمة من السماء - تصقلهم به وتهيؤهم ثم تنبهم أن يكونوا دائماً أصحاء
لا تنظروا إلى الأصحاء، بل انظروا إلى المرضى من إخوانكم؛ بل انظروا إلى أنفسكم
قد يصير الصحيح مريضاً والمريض صحيحاً، إذ لا صحيح دائماً ولا مريض دائماً
إن الأصحاء لم يكونوا دائماً (هم) الأصحاء، فهونوا على أنفسكم، ولا تضعفوها جنب ضعف أجسامكم، إذ هي التي تشفيكم وهي التي تنجيكم، وهي التي تعيدكم صحتكم الأولى
إن المرض ضعف فلا تزيدوا الضعيف ضعفاً
إن ضعف النفوس أخطر من ضعف الأجسام
وإذا تهيأ للمرء لأن تكون له نفس صحيحة قوية فلا يضعفها بأن يخضعها لحكم هذا الجسم المريض الضعيف المضطرب
تلك القوى الكامنة في النفوس إن هي إلا مدد سحري من تيار الروح العلوي ترفع عن الضعيف ضعفه، وتقوم له بما يعجز عنه دواؤه وأطباؤه
وإذا كان المريض، فإن للأصحاء هموماً وقيوداً، وإذا أفلت الزمن من يد المريض فلا يضن أن الصحيح عليه قادر
إن الزمان يقبض ولا يقبض عليه، فلا الصحيح قوي على الزمن ولا المريض ضعيف على الزمن
لا تطلبوا الشفاء إلا من الله، ثم من أنفسكم التي يجب أن تكون مع الله