للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[النفوذ اليهودي]

بين الصحف الأميركية والصحف العربية

للأستاذ نقولا الحداد

صوت صاروخ فينا وفي سائر البلاد العربية أن اليهود محتكرو الصحف الأميركية للدعاية الصهيونية. وليس للهيئات العربية سبيل للرد على إفك اليهود وتشنيعهم بالعرب والدعاية لصهينة فلسطين. لأن اليهوديين يسيطرون على الجرائد الأميركية فلا يسمحون لجريدة أن تنشر كلمة حسنة عن العرب ولو بثمن غال.

لا تعتبوا يا قوم على الصحف الأميركية في حين أن بعض صحفنا المصرية ليست أقل خضوعاً لنفوذ اليهود من صحف أميركا ومن يتحقق هذه التهمة يجد أنها حقيقة ناصعة. ومن جملة الحوادث التي تؤيد هذه الحقيقة ما يأتي:

تقدم في حين من الأحيان إلى رئيس تحرير جريدة كبيرة مندوب من قبل هيئة عربية كبرى محترمة بكلمة موجزة ذات شأن عظيم لمصلحة العرب في المسألة الفلسطينية. فوعد الرئيس بنشرها. ولكن مضت بضعة أيام ولم تنشر. فعاتب المندوب رئيس تحرير الجريدة على عدم نشرها. فأجابه أن القيم على إعلانات الجريدة أبى أن تنشر لأن نشرها ليس من مصلحة الجريدة بل هو ضار بها. واعتذر الرئيس بأنه إذا نشر خبراً ضاراً بالجريدة، فالجريدة تضعف ولا تعود تستطيع أن تخدم الأمة والعرب عجباً! لا تستطيع أن تخدم الأمة إذا كان نشر خبر يضرها. وإذا كان الخبر ضرورياً لحياة الأمة وهي لا تنشره فإذاً متى وكيف تخدم الأمة؟

وما لبث المندوب أن عرف أن ذلك القيم على الإعلانات يهودي وحجته أنه إذا نشر الخبر انقطع عن الإعلان في الجريدة. فتأمل.!

حكاية ثانية: منذ نحو سنتين أو أكثر أرسلت إلى إحدى محلاتنا الكبرى مقالاً بعنوان (لمن فلسطين؟) وأثبت فيه بالإسناد التاريخية وغيرها أن اليهود الأجانب الذين يدعون الآن ملكية فلسطين ليسوا من نسل إسرائيل. بل هم أوروبيون تهودوا منذ تشتت الإسرائيليون في آسيا وأوربا فأغروا بعض الوثنيين باليهودية فتهودوا. فهم ليسوا ساميين كما كان هتلر يزعم. بل هم آريون أكثر من هتلر. ولذلك ليس لهم ضلع البتة في فلسطين. بل أن

<<  <  ج:
ص:  >  >>