[من نار الوطن]
يا (مصر). . .
. . . يا أنشودة الدنيا!
للأستاذ محمود حسن إسماعيل
ناداكِ مَجْدُكِ فاسْتَجيبي! ... واْمشي لهُ فَوْقَ اللَّهيبِ!
وَتَجَشَّمِي لِعُلاَهُ نِيرانَ الشَّدَائِدِ والْخُطوبِ
وَثِبي لَهُ أَيَّانَ شَا ... َء، وَلَوْ عَلَى كَبِدِ الْغُيُوبِ
صَفَّا مِنَ الأَبْطالِ يَزْ ... حَفُ تَحْتَ أَلْوِيَةِ الْقُلُوبِ
نَشْوَانَ يَهْزَاُ بالْمَنا ... يا الْحُمْرِ في الْيَوْمِ الْعصِيبِ
وَيُزَلْزِلُ الْأيام إِنْ ... لَقِيْتَهُ عَادِيَةُ الْكُرُوبِ. . .
هُبِّي كَطَاِغَية الرِّيا ... حِ، وَثَوْرَة الْبَحْرِ الْغَضُوبِ
يا (مِصْرُ) قَدْ دَوَّى النَّفِي ... رُعَلَى ضِفاَقِكِ فاسْتَجِيبي
واسْتَنْهِضي النُّوَّامَ في ... زَمَنِ التَّحَفُّزِ والوُثوبِ
زَمَنٍ نَرَى الدُّنيا بهِ ... سَبَّاحَةً بِدَمٍ صَبيبِ
والدَّهْرَ مِثْلَ سَريرَةٍ ... نَاَءتْ بِأَعْبَاءِ الذُّنوبِ
غَشِّتْ عَلَى أَرْجَائِها ... ظُلمُ التَّشَكُّكِ والرُّيوبِ
والشَّرُّ، والْقَلَقُ المُفَزِّ ... عُ لِلْمَضَاجَعَ وَالْجُنُوبِ!
والأرْضَ مِثْلَ سفِينَةٍ ... رَعْنَاَء في يَمٍْ قَطوبِ
حَيْرَى تَضَلِّلها الرِّيا ... حُ عن الْمَسَالِكِ والدُّرُوبِ
في الشَّرْق، في الْغَرب الْمُرَوَّ ... ع، في الشَّمال، وفي الْجَنوبِ
لَيْلٌ تَرصَّدَ أُفْقَها الدَّا ... جِي بإِعْصارٍ رَهِيبِ
ورَديً يَقولُ لها: أَثِمْ ... تِ فأَقْبِلي عِنْدِي وَتُوبي
هاتي الدَّمَ الْمَسْفُوكَ مِ ... نْكِ وَأَتْرِعي قَدَحي وَكُوبي!
فَمضَتْ تَحبَّطُ في الْقَتا ... مِ بِحَيْرِة الطَّفْل الْغَريبِ