للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[شهرزاد!. . . .]

للشاعر زهير ميرزا

شهرزاد!. . . . حلمك الفاتن أندى من عبير

ولياليك غرامٌ بين أحضان الدهور

كأسُك الفنُّ. ومغناك أغاريدُ العصور

ونداماك عشيقُ فاتر اللحظ الكسير

صرعتهُ خمرةُ السحر فناما

وارتوى منك بيانا وغراما

وترامى تحتَ عينيك هُياما

وسقاك العُمَر؛ فاسقيه الهوى في كاس نور

وامنحيه اليوم من ثغرك قُبله

ثم. . وارْوي ليلةً من ألف ليلة!

جوُّك العاطر أطيافُ وأشباحُ حيارى

ونداءٌ هامسُ الألفاظ ترويه لحناً لا يبارى

ورواهُ الدهرُ فاستلقاه خفَّاقي وثارا

كلما مّرتْ ببالي شهرزادُ

سكرَ الخاطر واشتاق الفؤادُ

وطوى الأزمانَ يرعاه السُّهادُ

فرأى العاشق والمعشوق في الحب ُسكارى

فارْشفي من شفَة الأزمان نهله

ثم. . وأرْوى ليلةً من ألف ليله!

ما لهذا الليل لا يطويه فجرٌ وضياءُ

أترى يصغي كما يصغي إليك الندماءُ؟

أم تراهُ من حديث السحر أغفى حيثُ شاءوا

ليت مصباحك يا سامرةَ الليل يُضاءُ!

<<  <  ج:
ص:  >  >>