للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الأدب والفنّ في أسبوع

للأستاذ عباس خضر

حول محاضرة الأستاذ الزيات في مؤتمر المجمع

أطلع قراء (الرسالة) في الأسبوع الماضي المحاضرة النفيسة الممتعة التي ألقاها الأستاذ أحمد حسن الزيات في مؤتمر مجمع فؤاد الأول للغة العربية منذ أسبوعين، وأجمل نتيجتها في اقتراح يشمل أربعة أمور:

١ - فتح باب الوضع على مصراعيه بوسائله المعروفة وهي الارتجال والاشتقاق والتجوز.

٢ - رد الاعتبار إلى المولد ليرتفع إلى مستوى الكلمات القديمة

٣ - إطلاق القياس في الفصحى ليشمل ما قاسه العرب وما لم يقيسوه، فإن توقف القياس على السماع بطل معناه.

٤ - إطلاق السماع من قيود الزمان والمكان ليشمل ما يسمع اليوم من طوائف المجتمع كالحدادين والنجارين والبنائين وغيرهم من كل ذي حرفة.

وقد فتح باب المناقشة في موضوع المحاضرة عقب إلقائها، فأثنى عليها معالي الأستاذ لطفي باشا رئيس المجمع، وكذلك أبدى بعض الأعضاء كالدكتور طه حسين بك والدكتور أحمد أمين بك إعجابهم بها. واقترح معالي السيد محمد رضا الشبيي أن تطبع المحاضرة وتوزع على الأعضاء قبل المناقشة حتى يمكن لكل عضو أن يبدى رأيه في ضوء ما قرأ، لأن طريقة الارتجال لا تؤتي الفائدة المرجوة من البحث والدراسة. وناقش بعض الأعضاء موضوع الاقتراح في المحاضرة مناقشة طالت بعض الوقت ولكنها لم تنته، فقرر المؤتمر أن توزع المحاضرة على الأعضاء وتحدد جلسة لمناقشتها في نهاية الفترة المخصصة لانعقاد المؤتمر.

ومما جاء في المناقشة ملاحظات أبداها الدكتور أحمد أمين بك أجملها في ثلاث فقط: قال في الأولى، إن الأستاذ رأى أن يفتح الباب على مصراعيه، وأنا أرى أن يفتح جزء من مصراع واحد ففتح الباب على مصراعيه معناه الفوضى، وأنا أجيز الحرية ولا أجيز الفوضى. وأنني أرى ألا يطلق الخلق إطلاقا، بل يقصر على من يكون مستوفياً لشروطه.

<<  <  ج:
ص:  >  >>