حامي الثقافة الإسلامية وتراث العرب الفكري إبان الغزو
المغولي
للأستاذ ضياء الدخيلي
مدرسته ومكتبته في مراغة، جهوده الخصبة في حقول علم الفلك في مرصده العظيم، شهادات كبار المستشرقين سيديو الفرنسي، نلينو الإيطالي وفليب وسارتون واسمث الأمريكيون.
ما يقوله فيه ابن العبري وأبن شاكر وابن كثير ودائرة المعارف الإسلامية وابن الوردي وابن قيم الجوزية.
قال داود اسمث الأمريكي في كتابه تاريخ الرياضيات ج١ ص ٢٨٧. (وفي عصر انحطاط المعرفة في بلا الإسلام لا تجد في القرن الثالث عشر من يستحق أن نخصه بالذكر سوى المؤلف من إيران أنفق سنوات حياته الأخيرة في بغداد. ذلك هو النصير الدين محمد ابن محمد بن الحسن أبو جعفر وكان من سكان طوس في خراسان وعاش من ١٢٠١ حتى سنة ١٢٧٤ وقد نبغ في علوم مختلفة وألف في علم المثلثات والفلك والحساب والهندسة وفي تركيب الإسطرلاب وكيفية استعماله).
فها أنت تجد اسمث يسجل إعجابه بالطوس وبالظاهرة التي لفتت إليه الأنظار وهي تبريره في علوم مختلفة وتأليفه فيها الكتب الخالدة. وقد فات اسمث علوم جليلة أخرى تفوق فيها الطوسي ومنها الفلسفة. فإن كتابه في شرح إشارات ابن سينا من أنفس الكتب كما شهد له بذلك ذوو الفضل، وأن دائرة المعارف الإسلامية قد اعترف له أيضاً بأنه كان علامة في مواضيع شتى وعلوم متباعدة الأغراض وأنه ألف فيها الروائع النفسية وقالت أنه ومعنى هذه الكلمة صاحب التآليف والتصانيف في مواد شتى، وقالت أنه يرجع الفضل في شهرته وذيوع صيته وراء الدوائر الشيعية لكتيبة وتتبعاته في العلوم الصحيحة من الطب والطبيعيات (الفيزياء) والرياضيات وعلى الأخص في علم الفلك والهيئة حيث نال الطوسي أكبر شهرة بأعماله العظيمة في حقل علم الفلك. وقد كان مدينا في حصوله على وسائل