قرأت في تعقيباتك المنشورة في العدد (٨٨٦) من الرسالة بتاريخ ٢٦ يونيه، أنه يسعدك كله أن يوافيك قراء الرسالة بكلمة عن الأستاذ يوسف حداد صاحب قصيدة (الشاعر) المنشورة في العدد (٨٨٥) من الرسالة. وساء ني أن تشعر بكثير من الحرج حين يدور في خلدك أن بعض القراء قد يعرفونه حق المعرفة في الوقت الذي لم تتح لك الظروف أن تعرفه بعض المعرفة.
هون عليك يا أنور فإن الخطب يسير، وها هي ذي قارئة من قارئات الرسالة توافيك ببعض ما تريد. بين يدي مجلة (العصبية الأندلسية) التي نقلت عنها الرسالة القصيدة، تشير في ختامها إلى أن الأستاذ (حداد) من لبنان - البقاع - تل زنوب
وقد لمع في ذهني أن أعيرك العدد رجاء أن تعيده إلي حرصا على مجموعتي، لأني أريد أن استمع إلى رأيك في هذه المباراة الشعرية الفريدة التي واقترحتها العصبة الأندلسية في موضوع (الشاعر) على شعراء العالم العربي. ولا أكتمك أني قرأت القصائد الثلاث فانتهيت إلى حكم كمناقض لحكم العصبة، ووددت لو أن اللجنة المحكمة عكست الأمر لكان ذلك اقرب إلى الحق وأدنى إلى الصواب.
لقد اشترطت العصبة الأندلسية في عددها ذي الرقم (٧)
وبتاريخ ٢١١٩٤٩ أن تكون القصيدة سليمة اللغة والتعبير فلا
تحتاج إلى تصليح وتنقيح، وقصيدة الأستاذ حداد لا تخلو من
المآخذ وتحتاج إلى كثير من فالتنقيح، وسرني أن تشير إلى
هذا في تعقيباتك الصادقة البارعة. والعجب العجيب أن لجنة