للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكُتبُ

فنون الإسلام

نقد ودراسة

للدكتور أحمد موسى

تفضل الدكتور زكي محمد حسن وكيل كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول وأستاذ الآثار الإسلامية فيها، فأهدى إلى نسخة من كتابه (فنون الإسلام) وهو الكتاب الذي بدا لي عندما قلبت صفحاته أنه ليس من الكتب التي يسهل درسها ونقدها في وقت قصير، مما ألزمني التأني في قراءته بإمعان يتناسب مع قيمته وخطره!

والحق أشهد أنى وجدت في الكتاب كل ما تصبو إليه نفس القارئ من المتعة والتثقيف الفني، أما المتعة فلأنه تناول تاريخ فنون الإسلام ونشوئها وتطورها من أقدم عصورها حتى آخر عصر النهضة الأوربية، وهو موضوع يلذ لكل قارئ الاطلاع عليه، وأما التثقيف فلأنه حافل زاخر بدراسة محيطة لهذا الموضوع العظيم الشأن من جميع نواحيه، في أسلوب الأديب، فجاء بعيداً عن الجفاف العلمي الخالص، مع توافر أصوله في كل صفحة من صفحاته، مما جعل منه مرجعاً لكل باحث.

والأستاذ الدكتور زكى غنى عن التعريف إلا أنه يهم القارئ أن يعلم أن مؤلف الكتاب (الذي بين أيدينا) حائز على دبلوم الآثار الشرقية والإسلامية من مدرسة اللوفر، ودبلوم اللغة الفارسية من مدرسة اللغات الشرقية بباريس، فضلاً عن أنه حائز على ليسانس الآداب من الجامعة المصرية ودكتوراه الآداب من السربون.

أما من حيث الناحية العملية فقد كلن مساعداً علمياً بمتحف برلين كما كان أميناً لدار الآثار العربية بالقاهرة، وهو بهذا وبما سبق له تأليفه من كتب في الفن الإسلامي يدفع بالقارئ لكتابه إلى الاطمئنان الكامل.

ولا أبالغ في القول بأنه لولا مؤلفه المذكور وما سبقه من مؤلفاته لكان ما أخرج للناس في لغتنا العربية خاصاً بالفن الإسلامي قليلا ضئيل النفع، ولعل مما يؤيد هذا، المراجع التي ذكرها في ذيل كتابه والتي بلغت ٢٧٠ مرجعاً بالألمانية والإنجليزية والفرنسية، اللهم إلا

<<  <  ج:
ص:  >  >>