للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[القصص]

خاتمة المطاف. .!!

للأستاذ محمد رشدي

- كثيرة حقا يا صديقي أطايب الحياة وملذاتها. . ولكني لن أترسم خطوط بعد الآن، فاستمتع أنت بأطايبها كيف تشاء، واقتنص من لذائذها كما يحلو لك، وثق أنك ستدفع الثمن في يوما ما. . .

- سحقا لك ولتفكيرك السقيم. . ماذا ترى في صيد ساقه لنا الشيطان، هل ترانا نرتكب جريمة بذهابنا إليها. . لقد رأيتها بعيني رأسك، أنوثة مبكرة، وجسدا ناضجا غضا، وجمالا آسرا خلابا. . تخيل أنك تعصرها عصرا بين ذراعيك، وتضغط صدرها الناهد. . لتتحطم مقاومتك التي لا أجد مبررا لها ويستقيم تفكيرك، فتجد أنك مخطئ في مخاوفك التي ذهبت إليها. . هيا بنا، ولا تكن جبانا رعديدا تخاف أشياء لا وجود لها. إنها تقطن وحدها. . وهي التي دعتني إلى منزلها. . وأنا بدوري أدعوك لمرافقتي. . إن الساعة المرتقبة توشك أن نحين، فهيا. . فالشوق يكاد يقتلني. . .

- وفر عليك مشقة إغرائي. . فلم يعد معسول قولك، وتشويقي، ليفيدا معي. . فإليك عني. . واذهب وحدك، فقد عاد إلى صوابي، وثبت إلى رشدي. . فدعني أكفر عن آثامي التي اقترفتها بسببك. . ليتني دققت عنقك منذ عرفتك. .

- ها. . ها. . ها. . إنك وايم الحق تدهشني كثيراً. . فقد أصبحت عنيدا صعب المراس. . ثق أنك لن تجد الفرصة التي تكفر فيها عن آثامك. سأذهب إذن وحدي، وأتركك لأفكارك، وهي كفيلة بالقضاء على عنادك وإصرارك. . إن اقتناص اللذة أصبح من مستلزمات حياتينا، أنا، وأنت. . فلا تحاول الاستنجاد بإدارة حطمتها عشرون عاماً، قضيتها غارقا لأذنك في الإثم والرذيلة. . .

- وأنت. . . ألا تذكر؟

فتمهل قليلا كأنما يستجمع شوارد ذهنه. . ثم قال. . .

- أجل. . . أذكر. . . أن صورة باهتة لها ما زالت عالقة بذهني. . . لم تكن كهؤلاء اللائى عرفتهن. . قد باعت جسدها لمن سبقني ودفع الثمن. . . كانت نقية طاهرة الذيل

<<  <  ج:
ص:  >  >>