وقف أبو عبد الله آخر ملوك العرب في الأندلس على التلة التي أطلق عليها الأسبان (تلة الدموع) يودع غرناطة وهي تتوارى عن عينيه، وألقى النظرة الأخيرة على قصر الحمراء مغمورة بالدمع محفوفة بالتنهدات، وقد ودع بهذه النظرة الدامعة والحسرة اللاذعة مجد العرب الضائع وفردوسهم المفقود. . . وكأن دموعه تنظم في انحدارها هذه الأبيات: