للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

إحياء الموسوعات العربية العامة

رأى صاحب المعالي الأستاذ زكي باشا العرابي وزير المعارف أن تقوم وزارته بإحياء المصادر التاريخية والأدبية للمخلفات العربية العامة، فأمر أن تؤلف لجنة من رجال الأدب لبحث هذا المشروع الخطير.

وقد اجتمعت هذه اللجنة بوزارة المعارف ظهر الاثنين الماضي (٢٤ أغسطس) برياسة الأستاذ محمد العشماوي بك وكيل المعارف، وحضور حضرات أصحاب العزة محمد عوض إبراهيم بك، والأستاذ علي الجارم بك، ومحمد أحمد جاد المولى بك، ومراقبي التعليم ومساعديهم، واختارت لجنة فرعية من شيوخ اللغة العربية بالوزارة لتنفيذ رغبة معالي الوزير بمراجعة الأصول العربية وإخراجها بإشراف الوزارة ورعايتها، بحيث تمكن هذه المراجع الهامة من إعطاء مادة كافية من وضع كبار مؤلفي العرب لمشروع دائرة معارف عربية كاملة بشكل يتفق مع زعامة مصر للأمم العربية.

وقد شرعت الوزارة في اعتماد المبالغ اللازمة لتنفيذ المشروع. .

ومن المصادر التي رأت اللجنة مراجعتها: ابن الأثير، والطبري، وتاريخ ابن مسكويه، وتاريخ ابن خلدون، وطبقات ابن سعد، ونحو خمسين مؤلفا غيرها لها أهميتها الأدبية كالأمالي والكامل والأغاني والتراجم المختلفة في القرون الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر.

ولا شك في أن وزارة المعارف بهذا المشروع ستسدي خدمة جليلة للناطقين بالضاد في جميع أنحاء العالم العربي.

للحقيقة والتاريخ

ضمنا مجلس مع فخامة حقي بك العظيم، رئيس مجلس الشورى، وكانت لا تزال في خاطري ذكرى القصة الشجية التي قرأتها في مجلة (الرسالة) الغراء في عددها (١٦١) للأستاذ علي الطنطاوي بعنوان (النهاية). . . وما تضمنته من حوادث خاصة عن والي دمشق ناظم باشا والجفاء الذي لقيه عند زيارته لها فيما بعد؛ فذكرت ذلك لحقي بك، وكان يومئذ حاكم دمشق، فاستغربه وقال: إني أربأ بالكاتب أن يصل به خياله لهذه الدرجة برغم

<<  <  ج:
ص:  >  >>