في القاهرة تصدر مجلة رفيعة باللغة الفرنسية يديرها محمد ذو الفقار بك ويشترك في تحريرها نخبة من الكتاب المصريين والفرنسيين، وهي في سنتها الأولى، واسمها (مجلة القاهرة) وفي عدد ديسمبر من هذه المجلة مقالة نفيسة للأستاذ إدجار جلاّد صاحب (الجورنال ديجبت)، تناول فيها شاعرية أحمد شوقي، فذكر طرفاً من تاريخه وبسط أسلوبه الاتباعي وأشار إلى جزالة لفظه، ثم نقل إلى الفرنسية قصيدة من غزليّاته. وخاصيّة المقالة ما جاء فيها من الكلام على استلهام شوقي لجهاد مصر الوطني ونهضة فكرة الإسلام والاضطرابِ العمرانيّ في الشرق.
اتصال المصريين لهذا العهد بأجدادهم
نشر المستشرق الألماني الأستاذ (رودي بَرِت في (مجلة العلوم الدينية)(عدد ٣٥ج ١و٢) البارزة باللغة الألمانية في مدينة لَيْبتسِج مقالاً لطيفاً يبحث في استمرار الحضارة المصرية، ولا سيما في مصر العليا على تعاقب العصور، في الناحية المادية (مثل أدوات المأكل والمشرب والغزل والحرث) واللغوية (مثل إخراج حرف القاف) والدينية (نحو إقامة الأعياد) والاجتماعية (كالعادات والعقائد الخاصة بالمولد والموت والزواج والدفن). وذلك بالرغم من هجوم الحضارات الأجنبية كالإغريقية والرومانية والعربية والنوبية والسودانية. واعتماد صاحب المقال على كتابين: الأول بالإنجليزية وعنوانه (فلاَّحو مصر العليا) من تأليف فنفرد بلاكمان، والثاني بالألمانية وعنوانه (التراث الشعبي في مصر) لصاحبه فنكلر.
حديث عن المسرح الباريسي
أفضى الدكتور بشر فارس إلى صحيفة (الجورنال ديجبت) الصادرة في القاهرة باللغة الفرنسية عند وصوله إلى ميناء الإسكندرية عائداً من باريس بحديث عن المسرح الباريسي في هذا الخريف. ويستخلص من هذا الحديث أن التأليف المسرحي هنالك آخذ في التأخر لتغلب فن الإخراج على إبراز النص، ولانجذاب المؤلفين إلى الموضوعات الفاسقة مثل