[سجعة الكروان. . .]
للدكتور عزيز فهمي
هاتف في السَّحرْ ... بارعٌ مُقتدِرْ
صادحٌ مُطنِبٌ ... ساجع مُختِصرْ
مطربٌ هزّني ... لحنُه المبتكَرْ
لم يزل هاتفاً ... في ليالي القمر
عاده وجْدُه ... ودعتني الذَّكَر
فاحتسبْتُ الهوى ... والصبا المحتَضِر
ودعوت المنى ... والشباب النَّضِر
بين همس الرُّبى ... وخريرِ النَّهَرَْ
ودبيب المُنى ... وحفيفِ الشجرْ
وهبوب الصَّبا ... واعتراض الدُّبُرْ
طاب لي مجلسي ... وحلا لي السهرْ
جَنَّةٌ عندَها ... يعذبُ المُستقرْ
دوحهُا حافِلٌ ... بِشَهِيّ الثَّمَرْ
روضها عابقٌ ... وَرْدُهُ والزَّهَرْ
ماءها سَلْسَلٌ ... وِرْدُهُ والصَّدَرْ
جنّةٌ حفّها ... نخلها المُشْتجِرْ
بينما يستوى ... قائماً ينأطِرْ
ليلةٌ في الزمن ... لم يشبها كدر
ليلةٌ فَذّةٌ ... من هِبات العُمُرْ
فَتزَوَّدْ بها ... لِلَيال أُخَرْ
يا غلام اسقنا ... هاتِها وابتَدِرْ
هاتها مُرةَّ ... حُلْوَةَ المختَبَرْ
في كؤوس ذهب ... وأوانٍ حُمُرْ