وردت هذه الكلمة في محاضر المؤتمر السري الذي عقده شيوخ اليهود في القرن الماضي، وهو الذي لخصته في مقالات في الرسالة وعلقت عليه. وقد ذكرت اللفظة مراراً بنصها هذا كما ذكرها مترجم تلك المحاضر عن الروسية إلى الإنكليزية وفسرها بقوله أنهم يطقونها على جميع الأمم غير اليهودية، وعلى النصارى على الخصوص. وفي أثناء نشر مقالات في الرسالة علمت من خبير أن كلمة جوييم تعني (الأنجاس) والجوى (نجس) وهم يعنون أن جميع الأمم غيرهم (أنجاس).
وفي العبارة التي نقلتها مجلة الأزهر عن الرسالة، ونصها:(لأن وظيفة هؤلاء الحكام الوطنين (أعني باشاواتنا) أن يمسكوا البقرة (اقتصاديات مصر) بقرينها لكي يحلبها شعب الله المختار (الجوييم) قصدت بأن (الجوييم) نعت لشعب الله المختار (كما يسمون أنفسهم) أعنى أني نعتهم بما ينعتون به سائر الأمم لأن تصرفاتهم وسلوكهم وأخلاقهم تثبت أنهم أنجس الأنجاس كما يعلم كل إنسان على وجه الأرض.
نقولا الحداد
عقيدة جلال الدين الرومي:
اتهم الأستاذ عبد الموجود عبد الحافظ في مقالة (جلال الدين الرومي) المنشور في العدد الأخير من مجلة الرسالة الزاهرة بأنه (حلولي) وذلك بدن إبداء أسباب مقبولة أو إيراد أقوال صريحة عنه تؤيد أن هذا الاتهام.
ومع الأسف الشديد أؤكد أنه ما من باحث إلا ويلقى الكلام في الصوفية جزافا ويرميهم بأحد المذاهب المضلة الباطلة التي لا يقرها عقل ولا يؤمن بها قلب ولا يعتنقها إلا كافر بالله أو ملحد لم يشم رائحة الإسلام الذي هو في روحه ومعانية بقدر موضع العبد من خالقه الذي ليس كمثله شئ.
ونعيذ المتصوفة أن تكون من الفئة المارقة الخارجة على الدين الإسلامي الحنيف. وإنى أسأل: هل شققناعن قلوب هولاء المتصوفة فرأينا أنهم كانوا على الباطل في حياتهم وأنهم