للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

أول احتفال بالعام الهجري

ذكرتُ بحسن احتفال الأمة والحكومة بالعام الهجري في هذه السنة حقيقة تاريخية قد لا يعرفها الكثيرون: وهي أن الحكومة المصرية إلى سنة ١٣٢٧هـ لم تكن تعترف به كعيد من الأعياد، حتى نبهها إلى ذلك قادة الحركة القومية، برآسة المرحوم محمد بك فريد، فأصدرت وزارة المرحوم بطرس غالي باشا قراراً بجعله يوم عيد رسمي تعطل فيه مصالح الحكومة. وقد صدر هذا القرار في ملحق لعدد ٢٠ يناير سنة ١٩٠٩ من الوقائع المصرية وهذا نصه.

(بمناسبة أول السنة الهجرية الجديدة ستقفل نظارات الحكومة ومصالحها في يوم السبت أول محرم سنة ١٣٢٧هـ - ٢٣ يناير ١٩٠٩م)

وقد كان أروع احتفال أقيم في هذه السنة، هو الذي أقامه رجال الحزب الوطني في دار التمثيل العربي برآسة المرحوم أحمد بك لطفي المحامي، وكان من خطبائه الأساتذة: أحمد وجدي المحامي، ومحمد توفيق العطار، ومحمد راضي، وإمام واكد، وعبد المجيد إبراهيم صالح (باشا) الطالب بمدرسة الحقوق، وألقى حافظ قصيدته المشهورة:

أطلّ على الأكوان والخلق تنظر ... هلال رآه المسلمون فكبروا

تجلى لهم في صورة زاد حسنها ... على الدهر حسناً أنها تتكرر

وقد أشار إلى هذا الأستاذ الجليل عبد الرحمن الرافعي بك، مؤرخ الحركة الوطنية، في كتابه عن المرحوم فريد بك، فليراجعه من أراد التفصيل.

(المنصورة)

علي عبد الله

تاريخ وفاة ياقوت

وبعد فقد قرأت الملاحظة الدقيقة التي أوردها الأستاذ الفاضل محمود عزت عرفة في الصفحة ١١٧٠ من مجلة (الرسالة) الغراء لسنة ١٩٤٢ عن الشبهة التي تولدت لديه في تاريخ وفاة ياقوت الحموي بسبب ما جاء في الجزء (٩) والصفحة (١٩٨) من معجم الأدباء

<<  <  ج:
ص:  >  >>