للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

١ - عقاب تذكر وتؤنث:

جاء في الصفحة (٢٥٥) من كتاب (من أسرار اللغة) للدكتور إبراهيم أنيس ما يلي:

لعل شوقي حين قال:

أعقاب في عنان الجو لاح ... أم سحاب فر من وهج الرياح

ولم يؤنث الفعل (لاح) رغم أن (العقاب) مؤنثة كأن في ذهنه مثل هذه الظاهرة التي جاءت في شعر القدماء ويعني الدكتور قول الشاعر:

فإما تريف ولي لمة ... فإن الحوادث أودى بها

إشارة إلى تأنيث (الحوادث) وتذكير (أودى)

والحقيقة أن شوقي لم يخالف اللغة لأن العقاب كما في معاجم اللغة طائر يطلق على الذكر والأنثى. وهي من الأسماء التي يجوز فيها التذكير والتأنيث (كعقرب، وسلاح وسكين وقفا وقميص. . الخ. .) وجاء في الصفحة (٥١٦) من دائرة معارف القرن العشرين الطبعة الثالثة أن العقاب طائر من الجوارح يذكر ويؤنث ويجمع على أعقب وعقبان وعقبات. وقد عرف العرب هذا الطائر واشتهر لديهم فضربوا به المثل في العزة والمتعة فقالوا أمنع من عقاب الجو

قال الشاعر:

ما أنت إلا كالعقاب وأمه ... معروفة، وله أب مجهول

فمنهم من يذكر العقاب كشوقي وكقول شاعر مجهول الاسم حيث يقول:

لقد لج الخباء على جوار ... كأن عيونهن عيون عين

كأني بين خافقتي عقاب ... يريد حمامة في يوم غين

ومنهم من يؤنثها كقول المتنبي

يهز الجيش حولك جانبيه ... كما نفضت جناحيها العقاب

كما هو في الصفحة (١٥٥ من الجزء الأول من شرح ديوانه لعبد الرحمن البرقوقي. هذا ما أردت الإشارة إليه وعند علماء اللغة الفصل اليقين. .

٢ - زيادة في الوزن:

<<  <  ج:
ص:  >  >>