كانت أساليب الشعر في هذا الدور ضعيفة ركيكة مبتذلة، وتراكيبه سقيمة تكاد تكون عامية، وذلك نتيجة لانحطاط الشعر في الأجيال السابقة، وبعد الشعراء عن دراسة آثار الفحول الذين ظهروا في عصور الرقي والازدهار. ومن أمثلة هذا الضعف قول صالح مجدي:
وأختص كلاً بقانون فترجمه ... بسرعة وبيان واضح الكلم
فقوله (بسرعة) مما يجري على ألسنة العامة.
وقول عبد الله فكري:
وفي علم مولاي الكريم خلائقي ... قديماً وحسبي شاهداً مخلصاً براً
فعبارة (وفي علم) سوقية محضة.
وقال الليثي:
فإن مصاباً حل قد حل وانقضى ... ونحن بما يأتي نسأم ونشغل
فصدر هذا البيت مما تنطق به الدهماء.
وقول أبى النصر:
ومني عليكم كل يوم تحية ... وسائراً أحبابي الكرام ذوي المجد