للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أن الإنسان يتعثر في تلاوة هذا البيت ويمل من ترديد الكلمات المتشابهة في اللفظ.

وقول صالح مجدي:

سمت روضة الأنس الجمالية التي ... بها الصدر إسماعيل ذو الدولة اعتنى

والاضطراب في البيت كله ظاهر لا يحتاج إلى بيان.

وقول أبو النصر:

هو الشهم إسماعيل إن رمت وصفه ... تجده بجيد المجد واسطة العقد

فعبارة (تجده بجيد المجد) ينفر منها الذوق وهي من أثقل التراكيب على اللسان.

وقوله:

نرجوه إنجاز اصلاح الشؤون عسى ... يصفو به الملك دانيه وشاسعه

والضعف في صدر البيت أظهر من أن يدل عليه.

وقول محمد سعيد:

وأقبل عيد العود بعد انتظاره ... بيمن له العلياء بالأنس تفتر

وقد اشترك شعراء هذا الدور في استخدام كلمات معينة. ومثال ذلك كلمة (شهم) التي وردت في معظم قصائد المدح. قال رفاعة:

في كفه سيفان سيف عناية ... والشهم إبراهيم سيف ثاني

وقال إبراهيم مرزوق:

ويبيد العدى بسطوة شهم ... لا يباريه هاصر في جلاد

وقال أبو النصر:

هو الشهم إسماعيل إن رمت وصفه ... تجده بحيد المجد واسطة العقد

وقال علي فهمي:

والخديوي المليك أول شهم ... بخطا حاضر المخاطر أنذر

وهكذا لم يجد الشعراء أمامهم غير هذه الكلمة مع أن اللغة العربية غنية بالمترادفات.

واشترك معظمهم في استخدام تعابير خاصة، مثل (وكيف لا).

قال الليثي:

وكيف لا وخديو مصر ألبسها ... ثوباً من الطول مأموناً من القصر

<<  <  ج:
ص:  >  >>