مليزاند: بل يتحدث إلي في بعض الأوقات: إنه لا يحبني وقد قرأت في عينيه. ولكنه يبادلني الحديث حين يقابلني في طريقه
جولو: لا تحقدي عليه ياميلزاند: إن في طبعه بعض الشذوذ والغرابة. . سيغير الزمن هذا الطبع. . . إنه في معية الصبا وزهرة العمر. . .
مليزاند: ليس هذا إياه. . .
جولو: إذن ماذا؟ أتعجزين عن رياضة نفسك على السكون إلى الحياة التي نحياها في هذا القصر؟ أحقا انه عتيق معتم يخيم عليه سكون رهيب، والطبيعة حوله حزينة صامتة، والغابات الكثيفة تحجب عنه نور السماء، ولكن الإنسان يستطيع بالإرادة الحسنة أن يألفه ويطمئن اليه. . ابتهلي كل فرصة لإدخال الإنس على نفسك وابتهجي بالحياة كما هي. وتكلمي وأفصحي عن رغبتك. سأسير على حكمك وأقف عند مشيئتك
مليزاند: أني لم أر قط السماء صافية. . . لقد رأيتها لأول مرة في هذا الصباح
جولو: أهذا هو الذي أبكاك يا زوجي العزيزة؟! أتستخرطين في البكاء لأنك لا ترين السماء؟! كيف ذلك؟! لست في العمر الذي يبكي الإنسان فيه على مثل هذه الأشياء التافهة. . . جاء الصيف أو كاد، وسترين السماء في كل يوم. . . وفي العام المقبل. . . هاتي يدك. . . أعطني يديك الصغيرتين (يمسك يديها) أوه انهما صغيرتان أستطيع سحقهما كما أسحق الأزهار الرقيقة. . . آه! أين الخاتم الذي أعطيتك إياه؟