مليزاند: أتعرف الكهف القائم على شاطئ البحر؟
جولو: نعم أعرفه حق المعرفة
مليزاند: الخاتم فيه. . . لابد أن يكون هناك. . . نعم أذكر أذكر الآن شيء. ذهبت اليه في هذا الصباح لأجمع بعض القواقع
لأنيولد الصغير. . . في الكهف منها أنواع ذات شكل وجمال. . وأثناء ذلك انزلق الخاتم على إصبعي ووقع في البحر. . . وحان وقت رجوعي إلى القصر فغادرت الكهف قبل أن أجد الخاتم.
جولو: هل توقنين أنه حيث تقولين؟
مليزاند: نعم. نعم. شعرت به وهو ينزلق
جولو: يجب أن تذهبي إلى الكهف للبحث عنه في الحال
مليزاند: آوه! الآن؟ وفي الحال؟! ألا ترى الظلام الحالك؟!
جولو: اذهبي في الحال وفي هذا الظلام الحالك. أحب إليّ ان أفقد كل ما عندي من أن أفقد هذا الخاتم! انك لا تعرفين قيمته ولا تدرين من أين جاء. . . سيعلو البحر الليلة ويبلغ جدار الكهف ثم يستحوذ على الخاتم دونك. . . أسرعي
مليزاند: لا أجرؤ. . . لا أجرؤ على الذهاب وحدي
جولو: اذهبي. . . استصحبي معك أي إنسان. . . أسرعي. . . تقدمي إلى بلياس أن يصحبك
مليزاند: بلياس؟! أأذهب إلى الكهف مع بلياس؟! ولكنه لن يقبل. . .
جولو: سيعمل كل ما تسألين إياه. إني أعرف بلياس أحسن منك، اذهبي وأسرعي. لن أنام حتى استرد الخاتم
مليزاند: آوه! لست سعيدة! ما أعظم شقائي (تخرج باكية)
المنظر الثالث (أمام كهف. يدخل بلياس ومليزاند)
بلياس: (يتكلم وهو مضطرب الأعصاب إلى حد كبير) نعم. إنه هنا. لقد بلغنا غاية السرى. الظلام حالك يحجب عن الأبصار مدخل الكهف، وكأني به قطعة من الليل البهيم. والنجوم لا تطل على هذه الناحية المتلفعة بالظلمة الداجية. فلننتظر حتى يمزق القمر عن نفسه ستر