للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[القصص]

من قيد إلى قيد

للشاعر الفيلسوف رابندرانات طاغور

(سرقة من خزانة الملك!)

ذهبت هذه الصيحة تطوي المدينة طيا. لابد أن يقبض على السارق حتى لا يصيب قائد الحرس أذى.

وكان فاجارسن قد هبط إلى الثغر غريبا عن أهله ليبيع جياداً في المدينة؛ فسقط عليه عصبة من اللصوص سلبته كل ما كسب، وألجأته إلى أطلال معبد خارج أسوار البلدة. فألقوا عليه التهمة، واقتادوه مغللا إلى السجن مجتازين به شوارع المدينة.

وكانت (شياما) المتجبرة ذات الجمال الفتان جالسة في شرفها تطل في تراخ على الجمع المار. فإذا هي ترتعد فجأة وتصيح بوصيفتها: (وا أسفا! من ذلك الشاب ذو الوجه النبيل والجمال النوراني؟ ذلك الذي يرسف في الأغلال كأنه لص؟ سلي رئيس الجند بأسمي يأت به إلى).

وجاء رئيس الحراس بالسجين وقال لشياما:

ليس في الوقت متسع لإجابتك يا سيدتي إلى ما ترغبين؛ فعلى أن أهرع إلى الملك إطاعة لأمره).

ورفع (فاجارسن) - سريعا - رأسه، وصاح:

(من أغراك يا امرأة بأن تأتى بي من الطريق لتسخري منى بفضولك العجيب؟

فقالت شياما:

(أسخر منك! إنه لحبيب إلى أن أنزع حلى فأضع مكانها أغلالك!)

ثم التفتت إلى رئيس الجند وقالت:

(إليك كل ما ملكت بيميني وأطلقه حرا)

فانحنى الرجل وقال:

(ليس الأمر في وسعى. لابد من ضحية نطفئ بها غضب الملك)

فتوسلت إليه شياما قائلة:

<<  <  ج:
ص:  >  >>