توفي بعد ظهر اليوم الثالث عشر من أغسطس الكاتب الإنجليزي الألمعي هـ. ج ويلز عن ٧٩ عاماً قضاها في خدمة الفكر البشري يفكر للقادة ويكتب للناس ويعمل للأدب، ويكشف لركب الخليقة مجاهل الطريق ومعامي المستقبل؛ حتى أضاف للثروة الأدبية العالمية محصولا من الإنتاج الممتاز في السياسة والتاريخ والقصص يتسم بالبحث العميق والنظر البعيد والألمعية الصادقة. نشأ ويلز نشأة متواضعة وكان بعد أن ترك المدرسة صبياً يتاجر أقمشة ثم مساعدة الصيدلي ثم وكيلاً لإحدى المدارس الأهلية. وكان من أفور كتاب عصره إنتاجاً وأذيعهم شهرة وأكثرهم قراء حتى بيع من كتابه (معالم التاريخ) مليون ونصف مليون نسخة. وقد انتابه في سنينه الأخيرة مرض الديابيطس واعتراه ضرب من الهم على مصير العالم ومستقبل السلام. وقد تنبأ بالقنبلة الذرية في كتابه الذي أصدره في عام ١٩١٤ بعنوان (العام صار حراً)، وقد عاش حتى رآها تخرب المدن وتهدد الحضارة. وفي بعض أعداد الرسالة من هذه السنة فصل عن أدبه يفيدك أن تراجع إليه.
معجم ألفاظ القرآن الكريم:
ألفت لجنة من بعض أعضاء مجمع فؤاد الأول للغة العربية لوضع معجم لألفاظ القرآن الكريم مفسرة تفسيراً يجمع بين الدقة والوضوح، واللجنة مؤلفة من فضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر والدكتور حسين هيكل باشا وعلى الجارم بك والشيخ محمد الخضر حسين والشيخ إبراهيم حمروش. وقد اختار هؤلاء الأعضاء مساعدين لهم من بين المشتغلين باللغة والأدب من أساتذة الجامعة ودار العلوم والأزهر، ومحرري المجمع.
مطبوعات المجمع اللغوي:
وافقت الجهات المختصة على صرف كميات من الورق لمجمع فؤاد الأول للغة العربية، وسيشرع المجمع في طبع مجلته ومجموعات محاضره التي تطلعت عن الظهور منذ عام ١٩٣٩.
ومما يذكر أن المجمع لم يصدر من مجلته إلا أربعة أجزاء ولم يصدر من محاضر